تقييمات السيارات ‏ (373)

تقييمات السيارات ‏ (373)

قطاع السيارات والمركبات في سوريا

السيارات والمركبات في سوريا

يعتبر قطاع السيارات والمركبات في سوريا من القطاعات الخاملة تقريباً منذ عدة سنوات، ويعود السبب في ذلك إلى إيقاف استيراد السيارات الجديدة من أكثر من 10 سنوات، ومعظم الموديلات المعروضة في الأسواق للبيع هي موديلات ما قبل عام 2010 من مختلف الأنواع والشركات، وهذا ما أدى إلى ارتفاع سعرها بشكل كبير خلال السنوات الماضية، حيث يعد عامل قلّة العرض وزيادة الطلب من الأسباب التي تؤدي إلى رفع سعر السلع على اختلاف أنواعها في الأسواق، وخاصّة بعد أن منعت الحكومة السورية منذ سنوات استيراد السيارات المستعملة أيضاً، وفرضت قيوداً كيرة وصارمة على استيراد المركبات الحديثة منها، وهذا أثر بشكل كبير على القطاع تقليل إعلانات سيارات ومركبات للبيع، حيث تعتبر أسعار السيارات في سوريا الأكثر ارتفاعاً مقارنة بدول الجوار.

قطاع السيارات المستعملة في سوريا

يعتمد الشعب السوري منذ سنوات طويلة على قطاع السيارات المستعملة وذلك إثر قرار وزارة الاقتصاد بمنع استيراد السيارات الحديثة لأنها نوع من الرفاهية والكماليات وخاصة في ظل الظروف الراهنة، وذلك منذ عام 2011، وذلك سعياً من الحكومة تأمين المتطلبات الأساسية والسلع الضرورية للمواطنين، وبذلك أصبح حلم المواطنين من أصحاب الدخل المتدني بشراء سيارة مستحيلاً، حيث تشهد أسعار السيارات ارتفاعاً كبيراً وغير مسبوق، ومنذ عامين تقريباً وتحديداً عام 2018 ساهم استقرار سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية في استقرار الأسعار في سوق السيارات المستعملة في سوريا، ة\وذلك حسب بعض تجار السيارات، وفي حال عودة استيراد السيارات المستعملة في المستقبل القريب فيمكن أن يساهم هذا في تنشيط حركة البيع والشراء.

اطلب تقرير كارفاكس الآن

على الرغم من ارتفاع أسعار السيارات المستعملة، إلا أن حركة بيعها وشرائها نشطة في بعض المناطق، مع كثرة عمليات البحث عن سيارات ومركبات للبيع ، وذلك منذ عدة سنوات، حيث كان آخر عدد رسمي حول عدد السيارات المباعة كان عام 2016 وذلك في مديرية نقل دمشق حيث وصل العدد إلى حوالي 35596 معاملة بيع، في حين بلغ عام 2015 حوالي 485 معاملة بيع يومياً، وفي عام 2014 لم يتجاوز العدد 333 معاملة يومياً، وقد ازداد العدد خلال عامي 2017-2018، حيث أصبح شراء سيارة من الضروريات بسبب ارتفاع أجور التكاسي وقلة أعداد الميكروباصات والمواصلات العامة.

أسعار السيارات في سوريا

نشطت تجارة السيارات المستعملة في سوريا خلال السنوات الماضية من قبل عدد من الأفراد الباحثين عن عمل وقد حققوا أرباحاً كبيرة، حيث ارتفع سعر بعض السيارات بشكل كبير خلال أقل من عام، فمنذ بداية عام 2020 ارتفعت أسعار بعض موديلات السيارات المستعملة من 160-200% وذلك بسبب انهيار سعر صرف الليرة السورية المتسارع وعدد من العوامل الأخرى، ما أدة إلى قلة إعلانات سيارات للبيع ، حيث يتراوح سعر السيارات السياحية المستعملة من مختلف الماركات الشعبية صنع سنة 2010 وما قبل بين 7-15 مليون ليرة سورية ليتجاوز السعر 30 مليون ليرة للسيارات من الماركات الأكثر رفاهية، ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:

سعر سيارة غولف موديل 1976 وصل إلى 8.5 ملايين ليرة سورية بعد أن كان 3 ملايين ليرة فقط وهي واحدة من السيارات الأكثر طلباً في الفئات منخفضة السعر.
سعر سيارة كيا ريو موديل 2008 وصل إلى 30 مليون ليرة بعد كان 10 ملايين ليرة لتكون أكثر الأنواع ارتفاعاً بالأسعار كونها من أكثر الموديلات طلباً في الفئات متوسطة السعر.
سعر سيارة كيا فورتي موديل 2009 وصل إلى 40 مليون ليرة بعد ان كان 15 مليون ليرة وهي تعد ثاني الأنواع طلباً بعد كيا ريو.
سعر سيارة بيجو 206 وصل إلى 20 مليون ليرة بعد أن كان يتراوح بين 7-8 ملايين ليرة.
سعر سيارة سوزوكي ماروتا موديل 2008 وصل إلى 10 ملايين ليرة بعد أن كان يتراوح بين 3.5-4 ملايين ليرة.
سعر سيارة شيري موديل 2008 نوع 113 وصل إلى 14 مليون ليرة سورية، وهي أكثر السيارات الصينية المرغوبة في السوق.
سعر سيارة بروتون ويرا هاتش باك موديل 2003 وصل إلى 15 مليون ليرة.
سعر سيارة هونداي سوناتا موديل 2007 وصل إلى حوالي 47 مليون ليرة،
سعر سيارة الفوكس فاغن باسات cc موديل 2010 وصل إلى 75 مليون ليرةز

أسباب ارتفاع أسعار السيارات في سوريا

يؤكد معظم أصحاب محال بيع السيارات المستعملة في سوريا إلى أن أسباب ارتفاع أسعار السيارات بهذا الشكل، يعود إلى العديد من الأمور أهمها ارتفاع سعر صرف الليرة السورية بشكل جنوني مقابل الدولار الأمريكي، إضافة إلى قلّة السيارات المعروضة مقابل زيادة الطلب نتيجة توقف الاستيراد منذ سنوات طويلة، إلى جانب توقف التجميع محلياً في العديد من المصانع، وبسبب ذلك قلت إعلانات سيارات للبيع ، كما يعتبر ازدياد أعداد معارض وتجار السيارات أحد الأسباب الذي أدى إلى رفع الأسعار، حيث باتت تجارة السيارات مهنة كل من ليس لديه عمل، فأصبحت المنافسة كبيرة بينهم، وعندما يكثر السماسرة والتجار في احد القطاعات ترتفع الأسعار لبحثهم عن نسبة ربح تصاعدية تؤدي بالنهاية إلى زيادة متتالية على سعر السلع.